الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

احذر الهــــــــــــوى :


احذر الهــــــــــــــــــــــــو ى :

=================

لفظ الهوى فى القرآن الكريم مذموم لا يأت بخير
-----------------------------------------------------
قال الله تعالى : {أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على
سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون}
(23 )سورة الجاثية

وقال الله تعالى : {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى} (3) {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (4)
سورة النجم

قال أبو عبيد بن مسعود الثقفي : لم نجد للهوى موضعا إلا فى الشر لا يقال
فلان يهوى الخير إنما يقال يريد الخير

أخبرنا الحسين بن محمد البارع ومحمد بن الحسين المزرفي وعلي بن أحمد الموحد وأحمد بن محمد الزوزني وبدر بن عبد الله الشيخي قالوا حدثنا أبو جعفر المسلمة قال أنبأنا عبد الله بن عبد الرحمن الزهري قال حدثنا جعفر بن الفريابي قال حدثنا شيبان بن فروخ قال حدثنا مبارك بن فضالة قال حدثنا الحسن في هذه الآية أفرأيت من اتخذ إلهه هواه قال هو المنافق لا يهوى شيئا إلا ركب

وعن أبي الدرداء قال :إذا أصبح الرجل اجتمع هواه وعمله فإن كان عمله تبعا
لهواه فيومه يوم سوء وإن كان هواه تبعا لعمله فيومه يوم صالح .

وقد مدح الله عز و جل مخالفة الهوى فقال :((وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى))[النازعات:40-41])
قال المفسرون هو نهي النفس عما حرم الله عليها
قال مقاتل هو الرجل يهم بالمعصية فيذكر مقامه للحساب فيتركها
وقال عز و جل : وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿١٧٦﴾الأعراف
وقال عز وجل : ﴿وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا(28)﴾
[سورة الكهف]
وقال عز وجل:( بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ) الروم (29)
وقال عز وجل : ( وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر ) القمر( 3 )
وقال عز وجل : {فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}[القصص:50].
وقال عز وجل : ( وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم إن ربك هو أعلم بالمعتدين ) ( الأنعام -119 )
عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به))
وذكر الإمام أحمد عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ما تحت ظل السماء إله يعبد أعظم عند الله من هوى متبع)) .
وذكر عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(( أخوف ما أخاف عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومُضلات الهوى))
وفي المسند وغيره من حديث قتادة عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ثلاث مهلكات وثلاث منجيات فالمهلكات شُح مُطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه والمُنجيات تقوى الله تعالى في السر والعلانية والعدل في الغضب والرضى والقصد في الفقر والغنى ))
وقيل لبعض الحكماء أي الأصحاب أبر قال (العمل الصالح قيل فأي شيء أضر قال النفس والهوى)
وقال بعض الحكماء (إذا اشتبه عليك أمران فانظر أقربهما من هواك فاجتنبه) .
وقيل لأبي القاسم الجنيد متى تنال النفوس مناها فقال إذا صار داؤها دواها فقيل له ومتى يصير داؤها دواها فقال إذا خالفت هواها ومعنى قوله يصير داؤها دواها أن داءها هو الهوى فإذا خالفته تداوت منه بمخالفته .
وقيل إنما سمي هوى لأنه يهوي بصاحبه إلى أسف السافلين ، والهوى ثلاثة أرباع الهوان .
قال سليمان بن داود (الغالب لهواه أشد من الذي يفتح المدينة وحده) .
قال معاوية (المروءة ترك اللذة وعصيان الهوى ) .
مالك بن دينار يقول (من غلب شهوات الدنيا فذلك الذي يفرق الشيطان من ظله مالك بن دينار يقول بئس العبد عبد همه هواه وبطنه ) .
الأصمعي قال سمعت أعرابياً يقول (إذا أشكل عليك أمران لا تدري أيهما أرشد فخالف أقربهما من هواك فإن أكثر ما يكون الخطأ مع متابعة الهوى ).
قال ابن السماك (إن شئت أخبرتك بدائك وإن شئت أخبرتك بدوائك داؤك هواك ودواؤك ترك هواك) .
قال أبو سليمان الداراني (أفضل الأعمال خلاف هوى النفس)
و قال أبو علي الثقفي : (من غلبه هواه توارى عنه عقله) .