الإنسان حين يغدر فهو كلب
وقفه مع قوله تعالى ( فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ )
(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْشِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْتَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ * ساء مثلا القوم الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون ) سورة الأعراف 175، 177،176
ويبقى القران هو الاعجاز الاعظم الذي لايمكن لاي بشر ان يجاريه في اعجازه وعلمه ولنا مع هذه الايه وقفه من شقين :
الشـــــــــــــــــــــــــــــق الاول :
الشـــــــــــــــــــــــــــــق الاول :
-------------------------------تساءل العلماء عن سر لهاث الكلب فوجدوا أن الكلب يختلف عن معظم الكائنات الحيه في الية التنفس لديه فمن المعروف أن الكائنات تخزن الاكسجين في رئتيها وتتم عملية تبادل الغازات بين أكياس في الرئه تسمى الحويصلات وبين الدم وذلك كله يتم في عمليتين هما الشهيق والزفير ولكن الكلب لا يخزن الهواء في رئتيه كما هو معروف بل يأخذ الهواء ويزفره بشكل مستمر وقلة الاكسجين تسبب له اللهث ، والعجيب أن هذا اللهاث يبدأ مع الكلب منذ أن يكون جنيناً في بطن أمه وبعد أيام قليلة فقط من تكوّنه!! ولا يتوقف إلا مع موته، فسبحان الله
وإن كان بالإمكان أن نجرب لدقيقه فقط هذه الطريقة في التنفس لوجدنا صعوبه ومعاناة كبيرة
الشـــــــــــــــــــــــــــــق الثاني :
وإن كان بالإمكان أن نجرب لدقيقه فقط هذه الطريقة في التنفس لوجدنا صعوبه ومعاناة كبيرة
الشـــــــــــــــــــــــــــــق الثاني :
--------------------------------
من وقفتنا مع هذه الايه في لماذا شبه الله عزوجل بعض الناس بالكلب الذي يلهث بالذات دونا عن بقية الحيوانات مثلا فالذي ابتعد عن تعاليم الاسلام واتبع الشيطان فإن حياته ستكون عبارة عن عذاب مستمر وتعب دائم، وإن مثال الكلب في معاناته ولهثانه هوأبلغ مثال للتعبير عن حقيقة حياة البعيدين عن الله تعالى، وبخاصة الذين يخونون ، ويكذبون ،ويخلفون الوعد ، ويفجرون ويغدرون .
يقول تعالى في وصف حال من ابتعد عن شريعته (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى )سورة طه 124، 125، 126
يقول تعالى في وصف حال من ابتعد عن شريعته (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى )سورة طه 124، 125، 126
لكن هل هنالك علاقة بين الكلب والإنسان حين يغدر
نعـــــــــــــــــــــــم :
1- فالكلاب على الرغم من شكلها الجميل الخارجى ووداعة بعضها إلا أنه لايمكن التنبؤء بتصرفاتها، كذلك الإنسان حين ينتوى الغدر،
2- تجنب الإقتراب من الكلاب ، وعدم الركض عند مشاهدتها والصراخ أو الشعور بالهلع ،كذلك الإنسان الغادر الخائن إحذر عند الإقتراب منه،
3- عين الكلب هى المفتاح لمعرفة ما يجرى بداخل الكلب من أحاسيس فيمكن أن تميز إن كان غضبانا أو وديعا ،أو خائفا أو مندهشا أو مستغربا، فالكثير من التعبيرات التى قد تساعدك على تفسير حالة الكلب ، كذلك الإنسان الغادر الخائن من عينيه تراه،
4 - أحيانا يحنى الكلب رأسه يمينا وشمالا عندما يسمع صوتا غريبا أو يرى شيئا غريبا، فهو يغير اتجاه الرأس ليحاول أن يسمع بكلتا أذنيه أو يرى بوضوح ليفسر الموقف
5 - أحيانا يرجع الكلب رأسه إلى الخلف قليلا وهذا دليل على استغرابه أو خوفه من شيء معينا أو استعداده للهجوم، كذلك الإنسان الكاذب الخائن الغادر عندما يأخذ القرار،
6 - عندما يحنى الكلب ذيله ليدخله بين قدميه فهذا يعنى أن الكلب خائفا ،والكلب عندما يخاف يهاجم فى أغلب الأحيان، كذلك الإنسان الكاذب الخائن الغادر عندما يخاف ،
7 - عندما يكشر الكلب عن أسنانه فهذا يعنى أنه غاضب ، وعندما يكشر عن جهة واحدة فقط اليمين أو اليسار من أسنانه وينظر جانبا إلى الشخص فهذا يعنى عدم احترامه لهذاالشخص وغضبه منه أيضا ، كذلك الإنسان الكاذب الخائن الغادرعندما يغضب.
إن الغدر صفة تدل على خسة النفس و حقارتها، بل هو خصلة من خصال النفاق التي قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم: "أربع من كنَّ فيه كان منافقًا خالصًا؛ ومن كانت فيه خصلة منهنَّ كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا ائتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر". [ البخاري ومسلم].
إذااتمن خان.!!
الإنسان حين يخون فهو كلب
إذاحدث كذب.!!!
الإنسان حين يكذب فهو كلب
إذا وعد أخلف.!!!!
الإنسان حين يخلف فهو كلب
إذا خاصم فجر.!!!!!
فأي شيء أقبح من غدر يسوق إلى النفاق،
وأي عار أفضح من نقض العهد إذا عدت مساوئ الأخلاق!!.
الغدر من الكبائر:
وقد عدَّ بعض العلماء الغدر من الكبائر، كيف لا والغادر خصمه يوم القيامة رب العالمين تبارك وتعالى، ففي الحديث: "قال الله: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرًّا فأكل ثمنه، ورجلٌ استأجر أجيرًا فاستوفى منه ولم يعطه أجره".[البخاري].
وقد كان من وصاياه صلى الله عليه وسلم لأمراء جيشه: "اغزوا باسم الله في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدًا..." الحديث [رواه مسلم].
إن الغادر مذموم في الدنيا ، وهو كذلك عند الله تعالى، وسيفضحه على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدره، ألا ولا غادر أعظم غدرًا من إمام عامة".(رواه مسلم) فكم أوقع الغدر في المهالك مِن غادر، وضاقت عليه من موارد الهلكات فسيحات المصادر، وطوَّقه غدره طوق خزي، فهو على فكِّه غيرُ قادر.
ومما هو معلوم ومشاهد في دنيا الناس أن الغادر لا يكاد يتم له أمر ،ولا يقبل الله منه صرفا و لا عدلا ؛ فعن علي رضي الله عنه قال:"ما عندنا شيء إلا كتاب الله وهذه الصحيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم...فمن أخفر مسلما(يعني نقض عهده) فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل...". (البخاري).
وقد ضرب المسلمون أروع الأمثلة في الوفاء حتى وإن فوت عليهم بعض المصالح ، فعن سليم بن عامر قال : كان بين معاوية وبين الروم عهد وكان يسير نحو بلادهم حتى إذا انقضى عهدهم غزاهم ، فجاء رجل على فرس وهو يقول: الله أكبر الله أكبر ، وفاء لا غدر ، فنظروا فإذا عمرو بن عبسة ، فأرسل إليه معاوية فسأله،فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من كان بينه وبين قوم عهد فلا يشد عقدةً ، ولا يحلها حتى ينقضي أمدها أو ينبذ إليهم على سواء" فرجع معاوية.
هكذا تربوا رضي الله عنهم ، وهكذا تعلموا أن عاقبة الغدر وخيمة فنبذوه وحذروا منه ، فما أحوجنا إلى اقتفاء آثارهم والتحلي بمثل أخلاقهم،
حتى تأمن مصر من الكذب والغدر والفجور والخيانة........
فأي شيء أقبح من غدر يسوق إلى النفاق،
وقد كان من وصاياه صلى الله عليه وسلم لأمراء جيشه: "اغزوا باسم الله في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدًا..." الحديث [رواه مسلم].
هكذا تربوا رضي الله عنهم ، وهكذا تعلموا أن عاقبة الغدر وخيمة فنبذوه وحذروا منه ، فما أحوجنا إلى اقتفاء آثارهم والتحلي بمثل أخلاقهم،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق