الاثنين، 14 أكتوبر 2013

عيد بأية حال عدت يا عيد

   عيد بأية حال عدت يا عيد

==============




في مثل هذه الأيام ليلة عيد الأضحى المبارك من عام 350 هــ




 قال المتنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبي

 

قصيدته الشهيرة (عيد بأية حال عدت ياعيد )في هجاء كافور 
الإخشيدي
.
.
.
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيــــــــــــــدُ * بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديـــدُ

أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُـــــــــــــــمُ *فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيــــــــــــدُ


لَوْلا العُلى لم تجُبْ بي ما أجوبُ بهَا وَجْنَاءُ حَرْفٌ وَلا جَرْداءُ قَيْـ
دودُ


وَكَانَ أطيَبَ مِنْ سَيفي مُعانَقَـــــــةً * أشْبَاهُ رَوْنَقِهِ الغِيدُ الأمَاليــــــــــــدُ


لم يَترُكِ الدّهْرُ مِنْ قَلبي وَلا كبــدي
* شَيْئاً تُتَيّمُهُ عَينٌ وَلا جِيـــــــــــــدُ




يا سَاقِيَيَّ أخَمْرٌ في كُؤوسكُمــــــا
* أمْ في كُؤوسِكُمَا هَمٌّ وَتَســــــــــهيدُ؟




أصَخْرَةٌ أنَا، ما لي لا تُحَرّكُنــــــــي
* هَذِي المُدامُ وَلا هَذي الأغَارِيـــدُ



إذا أرَدْتُ كُمَيْتَ اللّوْنِ صَافِيَـــــــــةً
* وَجَدْتُهَا وَحَبيبُ النّفسِ مَفقُــــــودُ



ماذا لَقيتُ منَ الدّنْيَا وَأعْجَبُـــــــــهُ
* أني بمَا أنَا شاكٍ مِنْهُ مَحْسُــــــــودُ



أمْسَيْتُ أرْوَحَ مُثْرٍ خَازِناً وَيَــــــــــد
* 
أنَا الغَنيّ وَأمْوَالي المَوَاعِيـــــدُ


إنّي نَزَلْتُ بكَذّابِينَ، ضَيْفُهُـــــــــمُ
*عَنِ القِرَى وَعَنِ الترْحالِ محْــــدُودُ




جودُ الرّجالِ من الأيدي وَجُودُهُـــمُ
* منَ اللّسانِ، فَلا كانوا وَلا الجُودُ



ما يَقبضُ المَوْتُ نَفساً من نفوسِهِمُ
* إلاّ وَفي يَدِهِ مِنْ نَتْنِهَا عُــــــــــــودُ



أكُلّمَا اغتَالَ عَبدُ السّوْءِ سَيّـــــــدَهُ
* أوْ خَانَهُ فَلَهُ في مصرَ تَمْهِيــــــــــدُ



صَارَ الخَصِيّ إمَامَ الآبِقِينَ بِهَــــــــا
* فالحُرّ مُسْتَعْبَدٌ وَالعَبْدُ مَعْبُـــــــودُ



نَامَتْ نَوَاطِيرُ مِصرٍ عَنْ ثَعَالِبِهــــــــا
* فَقَدْ بَشِمْنَ وَما تَفنى العَنَاقـــــيدُ



العَبْدُ لَيْسَ لِحُرٍّ صَالِحٍ بـــــــــــــأخٍ
* لَوْ أنّهُ في ثِيَابِ الحُرّ مَوْلُــــــــودُ



لا تَشْتَرِ العَبْدَ إلاّ وَالعَصَا مَعَـــــــهُ
*إنّ العَبيدَ لأنْجَاسٌ مَنَاكِــــــــــــــيدُ



ما كُنتُ أحْسَبُني أحْيَا إلى زَمَـــنٍ * يُسِيءُ بي فيهِ عَبْدٌ وَهْوَ مَحْمُــــــودُ


ولا تَوَهّمْتُ أنّ النّاسَ قَدْ فُقِـــــدوا
* وَأنّ مِثْلَ أبي البَيْضاءِ مَوْجـــــــودُ



وَأنّ ذا الأسْوَدَ المَثْقُوبَ مَشْفَـــرُهُ
* تُطيعُهُ ذي العَضَاريطُ الرّعاديـــــــد



جَوْعانُ يأكُلُ مِنْ زادي وَيُمسِكني
* لكَيْ يُقالَ عَظيمُ القَدرِ مَقْصُــــــــودُ



وَيْلُمِّهَا خُطّةً وَيْلُمِّ قَابِلِهَــــــــــــا
* لِمِثْلِها خُلِقَ المَهْرِيّةُ القُــــــــــــــــــودُ



وَعِنْدَها لَذّ طَعْمَ المَوْتِ شَارِبُـــــهُ
* إنّ المَنِيّةَ عِنْدَ الذّلّ قِنْديــــــــــــــــدُ



مَنْ عَلّمَ الأسْوَدَ المَخصِيّ مكرُمَةً
*أقَوْمُهُ البِيضُ أمْ آبَاؤهُ الصِّيــــــــــــدُ



أمْ أُذْنُهُ في يَدِ النّخّاسِ دامِيَـــــةً
* أمْ قَدْرُهُ وَهْوَ بالفِلْسَينِ مَـــــــــــــرْدودُ



أوْلى اللّئَامِ كُوَيْفِيرٌ بمَعْــــــــذِرَةٍ
* في كلّ لُؤمٍ، وَبَعضُ العُذرِ تَفنـــــــــيدُ



وَذاكَ أنّ الفُحُولَ البِيضَ عاجِــــزَةٌ
* عنِ الجَميلِ فكَيفَ الخِصْيةُ السّودُ؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق