عيد بأية حال عدت يا عيد
==============
في مثل هذه الأيام ليلة عيد الأضحى المبارك من عام 350 هــ
قال المتنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبي
قصيدته الشهيرة (عيد بأية حال عدت ياعيد )في هجاء كافور الإخشيدي
.
.
.
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيــــــــــــــدُ * بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديـــدُ
أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُـــــــــــــــمُ *فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيــــــــــــدُ
لَوْلا العُلى لم تجُبْ بي ما أجوبُ بهَا * وَجْنَاءُ حَرْفٌ وَلا جَرْداءُ قَيْـدودُ
وَكَانَ أطيَبَ مِنْ سَيفي مُعانَقَـــــــةً * أشْبَاهُ رَوْنَقِهِ الغِيدُ الأمَاليــــــــــــدُ
لم يَترُكِ الدّهْرُ مِنْ قَلبي وَلا كبــدي * شَيْئاً تُتَيّمُهُ عَينٌ وَلا جِيـــــــــــــدُ
يا سَاقِيَيَّ أخَمْرٌ في كُؤوسكُمــــــا * أمْ في كُؤوسِكُمَا هَمٌّ وَتَســــــــــهيدُ؟
أصَخْرَةٌ أنَا، ما لي لا تُحَرّكُنــــــــي * هَذِي المُدامُ وَلا هَذي الأغَارِيـــدُ
إذا أرَدْتُ كُمَيْتَ اللّوْنِ صَافِيَـــــــــةً * وَجَدْتُهَا وَحَبيبُ النّفسِ مَفقُــــــودُ
ماذا لَقيتُ منَ الدّنْيَا وَأعْجَبُـــــــــهُ * أني بمَا أنَا شاكٍ مِنْهُ مَحْسُــــــــودُ
أمْسَيْتُ أرْوَحَ مُثْرٍ خَازِناً وَيَــــــــــد * أنَا الغَنيّ وَأمْوَالي المَوَاعِيـــــدُ
إنّي نَزَلْتُ بكَذّابِينَ، ضَيْفُهُـــــــــمُ *عَنِ القِرَى وَعَنِ الترْحالِ محْــــدُودُ
جودُ الرّجالِ من الأيدي وَجُودُهُـــمُ * منَ اللّسانِ، فَلا كانوا وَلا الجُودُ
ما يَقبضُ المَوْتُ نَفساً من نفوسِهِمُ * إلاّ وَفي يَدِهِ مِنْ نَتْنِهَا عُــــــــــــودُ
أكُلّمَا اغتَالَ عَبدُ السّوْءِ سَيّـــــــدَهُ * أوْ خَانَهُ فَلَهُ في مصرَ تَمْهِيــــــــــدُ
صَارَ الخَصِيّ إمَامَ الآبِقِينَ بِهَــــــــا * فالحُرّ مُسْتَعْبَدٌ وَالعَبْدُ مَعْبُـــــــودُ
نَامَتْ نَوَاطِيرُ مِصرٍ عَنْ ثَعَالِبِهــــــــا * فَقَدْ بَشِمْنَ وَما تَفنى العَنَاقـــــيدُ
العَبْدُ لَيْسَ لِحُرٍّ صَالِحٍ بـــــــــــــأخٍ * لَوْ أنّهُ في ثِيَابِ الحُرّ مَوْلُــــــــودُ
لا تَشْتَرِ العَبْدَ إلاّ وَالعَصَا مَعَـــــــهُ *إنّ العَبيدَ لأنْجَاسٌ مَنَاكِــــــــــــــيدُ
ما كُنتُ أحْسَبُني أحْيَا إلى زَمَـــنٍ * يُسِيءُ بي فيهِ عَبْدٌ وَهْوَ مَحْمُــــــودُ
ولا تَوَهّمْتُ أنّ النّاسَ قَدْ فُقِـــــدوا * وَأنّ مِثْلَ أبي البَيْضاءِ مَوْجـــــــودُ
وَأنّ ذا الأسْوَدَ المَثْقُوبَ مَشْفَـــرُهُ * تُطيعُهُ ذي العَضَاريطُ الرّعاديـــــــد
جَوْعانُ يأكُلُ مِنْ زادي وَيُمسِكني * لكَيْ يُقالَ عَظيمُ القَدرِ مَقْصُــــــــودُ
وَيْلُمِّهَا خُطّةً وَيْلُمِّ قَابِلِهَــــــــــــا * لِمِثْلِها خُلِقَ المَهْرِيّةُ القُــــــــــــــــــودُ
وَعِنْدَها لَذّ طَعْمَ المَوْتِ شَارِبُـــــهُ * إنّ المَنِيّةَ عِنْدَ الذّلّ قِنْديــــــــــــــــدُ
مَنْ عَلّمَ الأسْوَدَ المَخصِيّ مكرُمَةً *أقَوْمُهُ البِيضُ أمْ آبَاؤهُ الصِّيــــــــــــدُ
أمْ أُذْنُهُ في يَدِ النّخّاسِ دامِيَـــــةً * أمْ قَدْرُهُ وَهْوَ بالفِلْسَينِ مَـــــــــــــرْدودُ
أوْلى اللّئَامِ كُوَيْفِيرٌ بمَعْــــــــذِرَةٍ * في كلّ لُؤمٍ، وَبَعضُ العُذرِ تَفنـــــــــيدُ
وَذاكَ أنّ الفُحُولَ البِيضَ عاجِــــزَةٌ * عنِ الجَميلِ فكَيفَ الخِصْيةُ السّودُ؟
==============
في مثل هذه الأيام ليلة عيد الأضحى المبارك من عام 350 هــ
قال المتنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبي
قصيدته الشهيرة (عيد بأية حال عدت ياعيد )في هجاء كافور الإخشيدي
.
.
.
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيــــــــــــــدُ * بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديـــدُ
أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُـــــــــــــــمُ *فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيــــــــــــدُ
لَوْلا العُلى لم تجُبْ بي ما أجوبُ بهَا * وَجْنَاءُ حَرْفٌ وَلا جَرْداءُ قَيْـدودُ
وَكَانَ أطيَبَ مِنْ سَيفي مُعانَقَـــــــةً * أشْبَاهُ رَوْنَقِهِ الغِيدُ الأمَاليــــــــــــدُ
لم يَترُكِ الدّهْرُ مِنْ قَلبي وَلا كبــدي * شَيْئاً تُتَيّمُهُ عَينٌ وَلا جِيـــــــــــــدُ
يا سَاقِيَيَّ أخَمْرٌ في كُؤوسكُمــــــا * أمْ في كُؤوسِكُمَا هَمٌّ وَتَســــــــــهيدُ؟
أصَخْرَةٌ أنَا، ما لي لا تُحَرّكُنــــــــي * هَذِي المُدامُ وَلا هَذي الأغَارِيـــدُ
إذا أرَدْتُ كُمَيْتَ اللّوْنِ صَافِيَـــــــــةً * وَجَدْتُهَا وَحَبيبُ النّفسِ مَفقُــــــودُ
ماذا لَقيتُ منَ الدّنْيَا وَأعْجَبُـــــــــهُ * أني بمَا أنَا شاكٍ مِنْهُ مَحْسُــــــــودُ
أمْسَيْتُ أرْوَحَ مُثْرٍ خَازِناً وَيَــــــــــد * أنَا الغَنيّ وَأمْوَالي المَوَاعِيـــــدُ
إنّي نَزَلْتُ بكَذّابِينَ، ضَيْفُهُـــــــــمُ *عَنِ القِرَى وَعَنِ الترْحالِ محْــــدُودُ
جودُ الرّجالِ من الأيدي وَجُودُهُـــمُ * منَ اللّسانِ، فَلا كانوا وَلا الجُودُ
ما يَقبضُ المَوْتُ نَفساً من نفوسِهِمُ * إلاّ وَفي يَدِهِ مِنْ نَتْنِهَا عُــــــــــــودُ
أكُلّمَا اغتَالَ عَبدُ السّوْءِ سَيّـــــــدَهُ * أوْ خَانَهُ فَلَهُ في مصرَ تَمْهِيــــــــــدُ
صَارَ الخَصِيّ إمَامَ الآبِقِينَ بِهَــــــــا * فالحُرّ مُسْتَعْبَدٌ وَالعَبْدُ مَعْبُـــــــودُ
نَامَتْ نَوَاطِيرُ مِصرٍ عَنْ ثَعَالِبِهــــــــا * فَقَدْ بَشِمْنَ وَما تَفنى العَنَاقـــــيدُ
العَبْدُ لَيْسَ لِحُرٍّ صَالِحٍ بـــــــــــــأخٍ * لَوْ أنّهُ في ثِيَابِ الحُرّ مَوْلُــــــــودُ
لا تَشْتَرِ العَبْدَ إلاّ وَالعَصَا مَعَـــــــهُ *إنّ العَبيدَ لأنْجَاسٌ مَنَاكِــــــــــــــيدُ
ما كُنتُ أحْسَبُني أحْيَا إلى زَمَـــنٍ * يُسِيءُ بي فيهِ عَبْدٌ وَهْوَ مَحْمُــــــودُ
ولا تَوَهّمْتُ أنّ النّاسَ قَدْ فُقِـــــدوا * وَأنّ مِثْلَ أبي البَيْضاءِ مَوْجـــــــودُ
وَأنّ ذا الأسْوَدَ المَثْقُوبَ مَشْفَـــرُهُ * تُطيعُهُ ذي العَضَاريطُ الرّعاديـــــــد
جَوْعانُ يأكُلُ مِنْ زادي وَيُمسِكني * لكَيْ يُقالَ عَظيمُ القَدرِ مَقْصُــــــــودُ
وَيْلُمِّهَا خُطّةً وَيْلُمِّ قَابِلِهَــــــــــــا * لِمِثْلِها خُلِقَ المَهْرِيّةُ القُــــــــــــــــــودُ
وَعِنْدَها لَذّ طَعْمَ المَوْتِ شَارِبُـــــهُ * إنّ المَنِيّةَ عِنْدَ الذّلّ قِنْديــــــــــــــــدُ
مَنْ عَلّمَ الأسْوَدَ المَخصِيّ مكرُمَةً *أقَوْمُهُ البِيضُ أمْ آبَاؤهُ الصِّيــــــــــــدُ
أمْ أُذْنُهُ في يَدِ النّخّاسِ دامِيَـــــةً * أمْ قَدْرُهُ وَهْوَ بالفِلْسَينِ مَـــــــــــــرْدودُ
أوْلى اللّئَامِ كُوَيْفِيرٌ بمَعْــــــــذِرَةٍ * في كلّ لُؤمٍ، وَبَعضُ العُذرِ تَفنـــــــــيدُ
وَذاكَ أنّ الفُحُولَ البِيضَ عاجِــــزَةٌ * عنِ الجَميلِ فكَيفَ الخِصْيةُ السّودُ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق