السبت، 9 نوفمبر 2013

حتى لا ننســـــــــــــــــــــــــى


حتى لا ننســـــــــــــــــــــــــى :
===================

كتبه الفقير لعفو ربه عفا الله عنه ، وجزاه الله كل خير:
فـــارس الـــقـــيـــروان
=============
التعديل الأخير تم بواسطة أبو ريحانة الوراقي عفا الله عنه ، وجزاه الله كل خير: 27-09-2011، الساعة 03:07

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنه لمن المعضلات . توضيح الواضحات

إن الأمور الواضحات إذا استشكلت علينا واحتاجات لتوضيح
إذا فما الحال في العظام من المسائل ؟

وليس يصح في الأذهان شئ ... إذا احتاج النهار إلى دليل

من فترة ليست بالبعيدة كتب ابراهيم عيسى الكاتب المعروف مقالا في جريدة الدستور بعنوان

بزنسة أبي هريرة !!

انا حقيقة لا اعلم ما سر هذا الكره والحقد على أبي هريرة رضى الله عنه من بعض الكتاب والصحفيين

ولا أعلم هل أبو هريرة يلتبس علينا ، فهو غير الذي نعرفه ؟
هل يحتاج ابراهيم عيسى لمن يوضح له من هو أبو هريرة رضى الله عنه ؟
إننا لو سالنا طفل في الحضانة سيعرف عن أبو هريرة الشئ الكثير
فهل يحتاج إبارهيم عيسى لمن يوضح له الأمر


ثم إن إبراهيم عيسى ليس أول القوم في ذلك
بل سبقه صحفيون كثر

وكأن من لم يجد شئ يكتبه فعرض أبو هريرة له مجال خصب لكتابة مقال

لقد ذكر ابراهيم عيسى في هذا المقال قصة واهية لا قدم لها ولا ساق ، وهي مضروب بها عرض الحائط فهي من كتاب العقد الفريد وليس لها سند

وميزان قبول الأخبار عندنا كمسلمين كما لا يخفى على ذي لب الاسناد

فما كان مسندا ننظر أولا في رجال السند فإن توافرت فيهم العدالة والضبط وعدم الكذب والاختلاط وسوء الحفظ إلى أخره من شروط قبول رواية الرواي فنقبل الحديث أو المتن بما هو مذكور فيه

أما ما لم يكن كذلك
فلا قيمة له عندنا ، ولا نعول عليه لا في القصص ولا في الأحكام

فهذا الرجل الذي لا يفقه شئ في علم الرواية والحديث ذكر قصة واهية مكذوبة ويذكر فيها أن أبا هريرة قد أخذ مال من أموال امسلمين بغير وجه حق لما كان عاملا على البحرين في خلافة عمر رضى الله عنه

وربط بين هذا وبين ما يفعله أصحاب السلطة عندنا من سرقة للمال العام واختلاس ونهب وتذوير وتدليس

وليت شعري
نذكر أبا هريرة كمثال للفساد والسرقة ؟

أبو هريرة الذي دعى له النبي صلى الله عليه وسلم وقال "ا للهم حبب عبيدك هذا وأمه الى كل مؤمن ومؤمنة "

إذا فكيف بعاقل مسلم يتطاول على أبي هريرة رضى الله عنه وأرضاه

والله إنه لخطر عظيم
فليراجع إيمانه

لان حب أبو هريرة من الإيمان ، فما مصير من كره أبو هريرة ؟ أو نقل كلام مكذوب عنه ولم يحدث ؟

لذلك فإن الأمر خطير

أبو هريرة رضى الله عنه قضى نحبه لربه وحط رحاله في الجنة بمشيئة الله ولا يضره كلام المتكلمين ولا حقد البطالين

لكن هؤلاء الذين يتطاولون عليه ألا يتقون الله ويخافونه ؟

إنهم يشتتون الأمة
ويمزقون رباطها

وإذا سقط الصحابة
فمن يبقى ؟

وكيف نخالف قول النبي صلى الله عليه وسلم " لا تسبوا أصحابي ، فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل جبل أحد ذهبا ، لما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه "

لك أن تتخيل هذا

جبل أحد كله ذهب ، وتنفقه في سبيل الله ما تصل لجماع كفي أحدهم ولا حتى كف واحد

فكيف نتطاول عليهم ؟

وأين
في بلاد السنة ؟

لو كان الأمر في بلاد الشيعة إيران أو غيرها
لما كان الأمر مستقبح ، إذا هو سجيتهم النيل من الصحابة

لكن أن يكون هذا في بلاد السنة بلا رقيب ولا حسيب ؟
ويقول من شاء ما شاء

إن المقصود ليس أبا هريرة فقط
وإنما المقصود أن تهدم السنة

إذ كيف لمن يسرق بيت مال المسلمين أو يختلس منه يكون صادق في الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم
وكلنا يعلم أن أبا هريرة رواى أحاديث كثيرة جدا عن النبي صلى الله عليه وسلم

ومثله تماما من يعتدي على صحيح البخاري ويحاول إسقاطه

فإنه لا يقصد صحيح البخاري فقط
وإنما يقصد السنة

لانه إذا قطع الرأس مات الجسد

فيكون الأمر سهلا بعد إسقاط البخاري أن يسقطوا مسلما والترمذي وأبي داود ووو إلخ

وتخرج علينا إمراءة جاهلة تقول إن صحيح البخاري لم يثبت منه إلا 17 حديث فقط

صحيح البخاري الذي هو كالشمس في رابعة النهار ، والذي تلقته الأمة بالقبول
والذي ما فيه إلا الصحيح

وما تكلم أحد فيه من اهل العلم إلا في أربع مواضع فقط ، لا في أنها ضعيفة ، وإنما في أنها ليست على شرط البخاري وإنما هي صحيحة
وأعجب حين أعلم أن على بن المديني- إن لم تخني الذاكر - شيخ البخاري يقول والحق فيها مع البخاري

ويأتي بعض المفلايس يقولون إن البخاري خرج في صحيحه لبعض الضعفاء
فكيف يكون كل الأحاديث فيه صحيحه ؟

هذا حقيقة إشكال من لا يعلم في الحديث شئ والأمر في ذلك يطول
أما أهل الحديث يعلمون ويفرقون ويحققون

وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر كلام الشيخ العلامة أبو عبد الرحمن المعلمي اليماني رحمه الله قال
"
إن الشيخين يخرجان لمن فيهم كلام في مواضع معروفة :

أحدهما : أن يؤدي اجتهادهما إلى أن ذلك الكلام لا يضره في روايته البتة ، كما أخرج البخاري لعكرمة .

الثاني : أن يؤدي اجتهادهما إلى أن ذلك الكلام إنما يقتضي أنه لا يصلح للاحتجاج به وحده ، ويريان أنه يصلح لأن يحتج به مقروناً ، أو حيث تابعه غيره ، ونحو ذلك .

ثالثها : أن يريا أن الضعف الذي في الرجل خاص بروايته عن فلان من شيوخه ، أو برواية فلان عنه ، أو بما سمع منه من غير كتابه ، أو بما سمع منه بعد اختلاطه ، أو بما جاء عنه عنعنه وهو مدلس ، ولم يأت عنه من وجه آخر ما يدفع ريبة التدليس .

فيخرجان للرجل حيث يصلح ، ولا يخرجان له حيث لا يصلح " " التنكيل للمعلمي اليماني"

وهذا حديث يطول ويطول ليتضح أكثر
لكن تكفي كلمات الشيخ المعلمي اليماني على الأقل لتظهر لنا الوجه الصحيح

لذلك فالطعن كما قلت في البخاري أيضا طعن في السنة

فتارة يطعنون في صحابي
وتارة يطعنون في البخاري

وتارة يطعنون في أم المؤمنين عائشة رضى الله عنه المبرأة من فوق سبع سنوات
ويسيؤن الادب في الحديث عنها

وهكذا دواليك
تدور عجلتهم في اتجاه موجات التغريب

وهؤلاء نمثل بهم بهذه الابيات التى تصفهم وصفا دقيقا

تصـدر للتدريس كل مهوس .... بليد تسمى بالفقيه المدرس
فحق لأهل العلم أن يتمثلوا .... ببيت قديم شاع في كل مجلس
لقد هزلت حتى بدا من هُـزالها .... كلاها وحتى سامها كل مفلس


وكما يقول الشيخ أبو اسحاق الحويني شفاه الله وعافاه دائما " إننا في هذا الزمان في أمس الحاجة لعلم الحديث ، وذلك للمحنة التي نقع فيها من الهجمات الشرسة على المرويات ، للذب عن سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم "

نعم فأصبحوا يزعزعوا الثوابت
ويريدون أن يحلوا مكانها الاكاذيب والاراجيف

وليحذر هؤلاء فإن الأمر جد خطير وليس بهين
وليعلموا أن النبي صلى الله عليه وسلم سيكون خصمهم إن لم ينتهوا ويتوبوا إلى الله

................

كتبه الفقير لعفو ربه عفا الله عنه
فـــارس الـــقـــيـــروان
التعديل الأخير تم بواسطة أبو ريحانة الوراقي عفا الله عنه ، وجزاه الله كل خير: 27-09-2011، الساعة 03:07

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق