كلام ربـــــــــــــــــــــــــــــــي
===============
قال الله تعالى :
=======
(الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
وَآَمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ * ذَلِكَ
بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ
لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ *)(محمد : 1-3 )
قال السعدي رحمه الله :
هذه الآيات مشتملات على
ذكر ثواب المؤمنين ، وعقاب العاصيــــــن
والسبب في ذلك دعوة الخلق إلى الاعتبار بذلك ،
فقال : " الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِاللَّهِ "
وهؤلاء رؤساء الكفر ، وأئمة الضلال الذين جمعوا بين الكفر بالله وآياته ، والصد
===============
قال الله تعالى :
=======
(الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
وَآَمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ * ذَلِكَ
بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ
لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ *)(محمد : 1-3 )
قال السعدي رحمه الله :
هذه الآيات مشتملات على
ذكر ثواب المؤمنين ، وعقاب العاصيــــــن
والسبب في ذلك دعوة الخلق إلى الاعتبار بذلك ،
فقال : " الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِاللَّهِ "
وهؤلاء رؤساء الكفر ، وأئمة الضلال الذين جمعوا بين الكفر بالله وآياته ، والصد
لأنفسهم وغيرهم عن سبيل الله ، التي هي الإيمان بما دعت إليه الرسل واتباعه
.
فهؤلاء (أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ) ،
أي : أبطلها وأشقاهم بسببها ، وهذا يشمل أعمالهم التي عملوها
ليكيدوا بها الحق وأولياء الله . إن الله جعل كيدهم في نحورهم ، فلم يدركوا مما قصدوا
شيئا ، وأعمالهم التي يرجون أن يثابوا عليها ، إن الله سيحبطها عليهم ، والسبب في ذلك
أنهم اتبعوا الباطل ، وهو : كل غاية لا يراد بها وجه الله من عبادة الأصنام والأوثان
. والأعمال التي في نصر الباطل لما كانت باطلة ، كانت الأعمال لأجلها باطلة . "
وَالَّذِينَ آَمَنُوا " بما أنزل الله على رسله عموما ، وعلى محمد خصوصا ، " وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ " بأن قاموا بما عليهم من حقوق الله ، وحقوق العباد الواجبة والمستحبة
"كَفَّرَ" الله " عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ " صغارها وكبارها ، وإذا كفرت سيئاتهم ، نجوا من عذاب
الدنيا والآخرة . " وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ " ، أي : أصلح دينهم ودنياهم ، وقلوبهم وأعمالهم ،
وأصلح ثوابهم ، بتنميته وتزكيته ، وأصلح جميع أحوالهم ، والسبب في ذلك أنهم :"اتَّبَعُوا
الْحَقَّ " الذي هو الصدق واليقين ، وما اشتمل عليه هذا القرآن العظيم الصادر " مِنْ
رَبِّهِمْ" الذي رباهم بنعمته ، ودبرهم بلطفه فرباهم تعالى بالحق ، فاتبعوه ، فصلحت
أمورهم ،
.
فلما كانت الغاية المقصودة لهم ، متعلقة بالحق المنسوب إلى الله الباقي ، الحق المبين ،
كانت الوسيلة صالحة باقية ، باقيا ثوابها . " كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ " حيث بين
لهم تعالى أهل الخير وأهل الشر ، وذكر لكل منهم صفة يعرفون بها ويتميزون ( لِّيَهْلِكَ
مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ) (الأنفال : 42 )...
فهؤلاء (أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ) ،
أي : أبطلها وأشقاهم بسببها ، وهذا يشمل أعمالهم التي عملوها
ليكيدوا بها الحق وأولياء الله . إن الله جعل كيدهم في نحورهم ، فلم يدركوا مما قصدوا
شيئا ، وأعمالهم التي يرجون أن يثابوا عليها ، إن الله سيحبطها عليهم ، والسبب في ذلك
أنهم اتبعوا الباطل ، وهو : كل غاية لا يراد بها وجه الله من عبادة الأصنام والأوثان
. والأعمال التي في نصر الباطل لما كانت باطلة ، كانت الأعمال لأجلها باطلة . "
وَالَّذِينَ آَمَنُوا " بما أنزل الله على رسله عموما ، وعلى محمد خصوصا ، " وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ " بأن قاموا بما عليهم من حقوق الله ، وحقوق العباد الواجبة والمستحبة
"كَفَّرَ" الله " عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ " صغارها وكبارها ، وإذا كفرت سيئاتهم ، نجوا من عذاب
الدنيا والآخرة . " وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ " ، أي : أصلح دينهم ودنياهم ، وقلوبهم وأعمالهم ،
وأصلح ثوابهم ، بتنميته وتزكيته ، وأصلح جميع أحوالهم ، والسبب في ذلك أنهم :"اتَّبَعُوا
الْحَقَّ " الذي هو الصدق واليقين ، وما اشتمل عليه هذا القرآن العظيم الصادر " مِنْ
رَبِّهِمْ" الذي رباهم بنعمته ، ودبرهم بلطفه فرباهم تعالى بالحق ، فاتبعوه ، فصلحت
أمورهم ،
.
فلما كانت الغاية المقصودة لهم ، متعلقة بالحق المنسوب إلى الله الباقي ، الحق المبين ،
كانت الوسيلة صالحة باقية ، باقيا ثوابها . " كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ " حيث بين
لهم تعالى أهل الخير وأهل الشر ، وذكر لكل منهم صفة يعرفون بها ويتميزون ( لِّيَهْلِكَ
مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ) (الأنفال : 42 )...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق