الأربعاء، 15 يناير 2014

كلام ربـــــــــــــــــــــــــــــــي

 كلام ربـــــــــــــــــــــــــــــــي

===============

قال الله تعالى :


=======

(الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ 


وَآَمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ * ذَلِكَ 

بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ 

لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ *)(محمد : 1-3 )


قال السعدي رحمه الله :


هذه الآيات مشتملات على


ذكر ثواب المؤمنين
،  
وعقاب العاصيــــــن 


والسبب في ذلك دعوة الخلق إلى الاعتبار بذلك ،

 فقال : " الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِاللَّهِ "


وهؤلاء رؤساء الكفر ، وأئمة الضلال الذين جمعوا بين الكفر بالله وآياته ، والصد 

لأنفسهم وغيرهم عن سبيل الله ، التي هي الإيمان بما دعت إليه الرسل واتباعه
 .
فهؤلاء (أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ) ،


 أي : أبطلها وأشقاهم بسببها ، وهذا يشمل أعمالهم التي عملوها

 ليكيدوا بها الحق وأولياء الله . إن الله جعل كيدهم في نحورهم ، فلم يدركوا مما قصدوا 

شيئا ، وأعمالهم التي يرجون أن يثابوا عليها ، إن الله سيحبطها عليهم ، والسبب في ذلك 

أنهم اتبعوا الباطل ، وهو : كل غاية لا يراد بها وجه الله من عبادة الأصنام والأوثان

 . والأعمال التي في نصر الباطل لما كانت باطلة ، كانت الأعمال لأجلها باطلة . "

 وَالَّذِينَ آَمَنُوا " بما أنزل الله على رسله عموما ، وعلى محمد خصوصا ، " وَعَمِلُوا 

الصَّالِحَاتِ " بأن قاموا بما عليهم من حقوق الله ، وحقوق العباد الواجبة والمستحبة 

"كَفَّرَ" الله " عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ " صغارها وكبارها ، وإذا كفرت سيئاتهم ، نجوا من عذاب 

الدنيا والآخرة . " وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ " ، أي : أصلح دينهم ودنياهم ، وقلوبهم وأعمالهم ، 

وأصلح ثوابهم ، بتنميته وتزكيته ، وأصلح جميع أحوالهم ، والسبب في ذلك أنهم :"اتَّبَعُوا

 الْحَقَّ " الذي هو الصدق واليقين ، وما اشتمل عليه هذا القرآن العظيم الصادر " مِنْ

 رَبِّهِمْ" الذي رباهم بنعمته ، ودبرهم بلطفه فرباهم تعالى بالحق ، فاتبعوه ، فصلحت

 أمورهم ،
. 
فلما كانت الغاية المقصودة لهم ، متعلقة بالحق المنسوب إلى الله الباقي ، الحق المبين ،

 كانت الوسيلة صالحة باقية ، باقيا ثوابها . " كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ " حيث بين

 لهم تعالى أهل الخير وأهل الشر ، وذكر لكل منهم صفة يعرفون بها ويتميزون ( لِّيَهْلِكَ 

مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ) (الأنفال : 42 )...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق