السبت، 1 يونيو 2013

معجزةالإسراء والمعراج



                     الإسراء وقد ذكره الله فى القرآن بقوله فى سورة الإسراء وقوله الحق :

                                                                   بسم الله الرحمن الرحيم

(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) 1

المعراج وقد ذكره الله فى القرأن بقوله فى سورة النجم وقوله الحق:
       بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى
  2. مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى
  3. وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى
  4. إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى
  5. عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى
  6. ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى
  7. وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى
  8. ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى
  9. فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى
  10. فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى
  11. مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى
  12. أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى
  13. وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى
  14. عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى
  15. عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى
  16. إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى
  17. مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى
  18. لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى

معجزة الإسراء والمعراج يضيق المقام عن سردها بالتفصيل، وأحاديثها في الصحيحين وغيرهما،
 ونلخص هنا أهم معالم هذه المعجزة، وتتمثل فيما يلي:
  أولاً : 
أنه صلى الله عليه وسلم أسري به من المسجد الحرام إلى بيت المقدس صحبه جبريل عليه السلام راكباً على البراق، وهو دابة دون البغل، وفوق الحمار أبيض، وربط البراق بحلقة باب المسجد.
ثانيـــــــــــــــــــــــاً:
 دخل عليه الصلاة والسلام المسجد الأقصى، وصلى بالأنبياء إماماً.
ثالثـــــــــــــــــــــــاً: 
عرج به جبريل عليه السلام في تلك الليلة من بيت المقدس إلى السماء، وفي كل سماء يمر بنبي من الأنبياء عليهم السلام، فيسلم عليه، فيرد عليه السلام، ويرحب به.
رابعــــــــــــــــــــاً: 
أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع إلى سدرة المنتهى، ثم إلى البيت المعمور، وأُتي بإناء من خمر وإناء من لبن وإناء من عسل، فأخذ اللبن، فقال له جبريل عليه السلام: هي الفطرة التي أنت عليها وأمتك. 
خامســـــــــــــــــاً:
 فرضت عليه في تلك الليلة الصلاة خمسين صلاة، فراجع ربه عز وجل إلى أن خففها إلى خمس صلوات.
سادســـــــــــــــــاً:
 أخبر النبي صلى الله عليه وسلم المشركين بما حدث، فكذبوه، فكشف الله تعالى له عن بيت المقدس، فوصفه لهم.

جاء في صحيح البخاري - (ج 12 / ص 273)
3598 - حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَهُمْ عَنْ لَيْلَةِ أُسْرِيَ بِهِ بَيْنَمَا أَنَا فِي الْحَطِيمِ وَرُبَّمَا قَالَ فِي الْحِجْرِ مُضْطَجِعًا إِذْ أَتَانِي آتٍ فَقَدَّ قَالَ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فَشَقَّ مَا بَيْنَ هَذِهِ إِلَى هَذِهِ فَقُلْتُ لِلْجَارُودِ وَهُوَ إِلَى جَنْبِي مَا يَعْنِي بِهِ قَالَ مِنْ ثُغْرَةِ نَحْرِهِ إِلَى شِعْرَتِهِ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ مِنْ قَصِّهِ إِلَى شِعْرَتِهِ فَاسْتَخْرَجَ قَلْبِي ثُمَّ أُتِيتُ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءَةٍ إِيمَانًا فَغُسِلَ قَلْبِي ثُمَّ حُشِيَ ثُمَّ أُعِيدَ ثُمَّ أُتِيتُ بِدَابَّةٍ دُونَ الْبَغْلِ وَفَوْقَ الْحِمَارِ أَبْيَضَ فَقَالَ لَهُ الْجَارُودُ هُوَ الْبُرَاقُ يَا أَبَا حَمْزَةَ قَالَ أَنَسٌ نَعَمْ يَضَعُ خَطْوَهُ عِنْدَ أَقْصَى طَرْفِهِ فَحُمِلْتُ عَلَيْهِ فَانْطَلَقَ بِي جِبْرِيلُ حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الدُّنْيَا فَاسْتَفْتَحَ فَقِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ قِيلَ مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ فَفَتَحَ فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا فِيهَا آدَمُ فَقَالَ هَذَا أَبُوكَ آدَمُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلَامَ ثُمَّ قَالَ مَرْحَبًا بِالِابْنِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ثُمَّ صَعِدَ بِي حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ فَاسْتَفْتَحَ قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ قِيلَ مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ فَفَتَحَ فَلَمَّا خَلَصْتُ إِذَا يَحْيَى وَعِيسَى وَهُمَا ابْنَا الْخَالَةِ قَالَ هَذَا يَحْيَى وَعِيسَى فَسَلِّمْ عَلَيْهِمَا فَسَلَّمْتُ فَرَدَّا ثُمَّ قَالَا مَرْحَبًا بِالْأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ثُمَّ صَعِدَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ فَاسْتَفْتَحَ قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ قِيلَ مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ فَفُتِحَ فَلَمَّا خَلَصْتُ إِذَا يُوسُفُ قَالَ هَذَا يُوسُفُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ مَرْحَبًا بِالْأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ثُمَّ صَعِدَ بِي حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الرَّابِعَةَ فَاسْتَفْتَحَ قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ قِيلَ أَوَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ قِيلَ مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ فَفُتِحَ فَلَمَّا خَلَصْتُ إِلَى إِدْرِيسَ قَالَ هَذَا إِدْرِيسُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ مَرْحَبًا بِالْأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ثُمَّ صَعِدَ بِي حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الْخَامِسَةَ فَاسْتَفْتَحَ قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ قِيلَ مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا هَارُونُ قَالَ هَذَا هَارُونُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ مَرْحَبًا بِالْأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ثُمَّ صَعِدَ بِي حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ السَّادِسَةَ فَاسْتَفْتَحَ قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ مَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ قَالَ مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا مُوسَى قَالَ هَذَا مُوسَى فَسَلِّمْ عَلَيْهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ مَرْحَبًا بِالْأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ فَلَمَّا تَجَاوَزْتُ بَكَى قِيلَ لَهُ مَا يُبْكِيكَ قَالَ أَبْكِي لِأَنَّ غُلَامًا بُعِثَ بَعْدِي يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِهِ أَكْثَرُ مِمَّنْ يَدْخُلُهَا مِنْ أُمَّتِي ثُمَّ صَعِدَ بِي إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ قِيلَ وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ قَالَ مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ هَذَا أَبُوكَ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ قَالَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلَامَ قَالَ مَرْحَبًا بِالِابْنِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ثُمَّ رُفِعَتْ إِلَيَّ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى فَإِذَا نَبْقُهَا مِثْلُ قِلَالِ هَجَرَ وَإِذَا وَرَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الْفِيَلَةِ قَالَ هَذِهِ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى وَإِذَا أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ نَهْرَانِ بَاطِنَانِ وَنَهْرَانِ ظَاهِرَانِ فَقُلْتُ مَا هَذَانِ يَا جِبْرِيلُ قَالَ أَمَّا الْبَاطِنَانِ فَنَهْرَانِ فِي الْجَنَّةِ وَأَمَّا الظَّاهِرَانِ فَالنِّيلُ وَالْفُرَاتُ ثُمَّ رُفِعَ لِي الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ ثُمَّ أُتِيتُ بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ وَإِنَاءٍ مِنْ عَسَلٍ فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ فَقَالَ هِيَ الْفِطْرَةُ الَّتِي أَنْتَ عَلَيْهَا وَأُمَّتُكَ ثُمَّ فُرِضَتْ عَلَيَّ الصَّلَوَاتُ خَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَوْمٍ فَرَجَعْتُ فَمَرَرْتُ عَلَى مُوسَى فَقَالَ بِمَا أُمِرْتَ قَالَ أُمِرْتُ بِخَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَوْمٍ قَالَ إِنَّ أُمَّتَكَ لَا تَسْتَطِيعُ خَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَوْمٍ وَإِنِّي وَاللَّهِ قَدْ جَرَّبْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ وَعَالَجْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ الْمُعَالَجَةِ فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ فَرَجَعْتُ فَأُمِرْتُ بِعَشْرِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ فَرَجَعْتُ فَقَالَ مِثْلَهُ فَرَجَعْتُ فَأُمِرْتُ بِخَمْسِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ بِمَ أُمِرْتَ قُلْتُ أُمِرْتُ بِخَمْسِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ قَالَ إِنَّ أُمَّتَكَ لَا تَسْتَطِيعُ خَمْسَ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ وَإِنِّي قَدْ جَرَّبْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ وَعَالَجْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ الْمُعَالَجَةِ فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ قَالَ سَأَلْتُ رَبِّي حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ وَلَكِنِّي أَرْضَى وَأُسَلِّمُ قَالَ فَلَمَّا جَاوَزْتُ نَادَى مُنَادٍ أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِي وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِي " .



                                 قصيدةالإمام الشعراوى عليه رحمة الله

                                     فى ليلة الإسراء والمعراج
مناجاة و استعطاف:
----------------


يا ليلة المعراج و الاسـراء وحي الجلال و فتنة الشعراء
الدهر أجمع أنت سر نواله و بما أتــــاك الله ذات  رواء
فلك العلا دارت عليه شموسه و الشمس و احدة من الإنشاء
من ذا الذي يحظي بما استعصي علي موسي و عيسي صاحب الإحياء
لله عذراء تفيض نضارة من ذا الذي يحظي بتي العذراء؟
لا غرو إن كانت كعاب محمد إن العظيم يكون للعظماء
يا ليلة في الدهر جل مقامها نور عليك يفوق نور ذكاء 
يا ليلة فيها الفضائل أينعت لنبينا ذي الرتبة العلياء
يا ليلة صارت لأمة أحمد عيدا تجدده يد العظماء
يا ليلة قصي حديثا شائقا عما علمت فأنت أصدق راء
يا ليلة قصي حديث محمد فستبترين جهالة الجهلاء
قصي بربك ما علمت و ما الذي قد حازه ذو العزة القسعاء
قصي بربك لا تضني فالبخل ممقوت لدي الكرماء
قصي حديث رسولنا خير الملا قصي علينا أطيب الأنباء
هل في سكوتك لي مجيب ناطق يحنو علي مستوكف الأنباء
إن كنت تبغين الدلال فإنني صب أحن إليك كالورقاء
أو كنت تبغين انقباض وصالنا أعلي المشوق تعزز الهيفاء؟
فصلي برغم الحاسدين و خبري فالخبر منك يزيل كل عناء

تلبية و عطف :
------------


رقت و لبت و انحنت طربا معي قد أمطرتني سحرها و دوائي
قد أمطرتني من ثناياها المنا قولا أتي كالغيث للجدباء
قالت : و قد دارت بكأس شمولها كف النداء فذاك خير بداء
يا من تنادي ما أقول وقد بدا ؟ إسراؤه و عروجه بجلاء
المنكرون لما يقول محمد لا شك فيهم خلة السفهاء
لكن سأذكر نبذة مما جري فاسمع فإن الخير في الإصغاء

منة الله علي سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم :
---------------------------------------


الله فضله علي كل الوري أهداه خير العقل و الأراء
هو سيد الثقلين طه المصطفي يس أكمل من علي البطحاء

نسبه الشريف :
-------------


هو شبل عبدالله في أقوامه هو سبط مطلب حيا الصحراء
هو زهرة من آل هاشم نفحها نور الهدي هو دعوة استجداء
مضر نضارة خلقه ثم اصطفي منها كنانة بلا ارجاء
ثم اصطفي منها قريشا و اصطفي الهادى فأشرق صفوة الآباء
فهو الخيار من الخيار من الملا قاصي المفاخر أيما إقصاء

حكمة رسالته :
------------


لما رأي رب الخلائق أنهم ضلوا الطريق أتي بخير دواء 
أهدي بك الدنيا لتصلح أهلها يا رافع الفقراء و البؤساء
أرسلت في الدنيا نبيا صادقا فأنرت داجيها بخير ضياء
بك يا رسول الله يا علم الهدي قد أشرقت شمس علي الغبراء

همته صلي الله عليه و سلم :
-----------------------


قد كان سيف البغي سل بهمة لكن عدلك فك كل بلاء
طهرت أرض الله من أوضارها و رفعت قيمتها علي الجوزاء
وطدت إيمانا بها ومهابة لله في قلب و في أحشاء
لك معجزات يا محمد سطرت رفعت مقامك فوق كل لواء

ميلاده و ارهاصاته:
----------------


وضعتك أمك كاملا و مكملا فبهرت كون الله بالأضواء
إيوان كسري شق يوم بزوغه نار بفارس أخمدت للرائي
قد حطمت أصنام مكة بعدما كانت إله الجاحد المتنائي

يتمه صلي الله عليه وسلم:
---------------------


نعم اليتيم كلؤلؤ في يتمه و اليتم كونك فاقد النظراء
كلأتك عين الله دون أبوة و أمومة تحنو و دون ثراء
و إذا العناية لاحظتك عيونها نم فالمخاوف عنك في إغضاء

رضاعه صلي الله عليه و سلم: 
-------------------------


ندبوا نساء الحي حين رضاعه فنفرن عنه نفار الاستهزاء
جاءت حليمة والعجيفة تمتطي مذ أرضعت صارت من السعداء
فاقت جميع المرضعات نبالة و قد استعارت منه كل رواء

حالته قبل البعثة:
-------------


في مهده الإيمان كان خليله و كذا الشباب ذريعة الإغواء
قد كان و البدع استطال شواظها يشدو بذكر الله في حراء
ظهرت بوادره أمين عشرة كانت تضن به علي الأمناء
ماضي العزيمة حرفة وديانة ساس الرعايا بعد رعي الشاء

تنبؤ الأخبار به :
-------------


قد شاع في الأصقاع طيب ذكره و تضوعت رياه في الأنحاء
و تنبأ الأحبار هذا أحمد بشري من الإنجيل بعد كل بلاء

زواجه بخديجة :
--------------


سادت نبالته فتم قرانه بخديجة عن رغبة وصفاء

اصطفاؤه و نزول الوحي:
---------------------


لما أتيت الأربعين أتيتهم تهدي قطين البر والدأماء
جبريل روح الله و حي رسوله أدلي له في الغار بالأنباء
ضم النبي إليه ضمة وامق قال اقرأن يا سيد القراء
قد أحجم الهادي فقال مكررا باسم الإله اقرأ وعم برضاء
قد قال رعبا زملوني دثروا وأتي ابن نوفل مؤذنا برجاء
بشري فهذا المرتجي في كتبنا و رسولنا في آخر الآناء

دعوته إلي الإسلام:
---------------


و دعا النبي إلي الحقيقة مرهفا ماض مضاء الصعدة السمراء
قد صدق المحمود قلب سعيدهم و نأي و كذبه ذوو الأهواء

موقف الأعراب منه :
-----------------


وتجهم الأعراب مما قد أتي و تفرقت عنه نهي الكبراء
لولا التعصب في القبيلة ديدن لشفوا غليلهم بسكب دماء

حكمة اضطهادهم له :
-----------------


خافوا رواج دعاية تقضي علي عزاهمو و اللات أي قضاء
خافوا كساد متاجر إن أذعنوا و تمسكوا برزيلة الإيذاء

عزيمة النبي صلي الله عليه وسلم :
----------------------------


لم تثن من عزم النبي فعالهم أو كان في التسفيه ذا استحياء
و الحق منصور وإن يك معدما و الزور مقهور علي الجوزاء

دعوة النبي في مأربة عمه:
----------------------


جمعت شباب بني الجزيرة حفلة فدعا إلي الأخري بخير نداء
يا قوم إني قد أتيت بخيري الدنيا مع الأخري بخير جزاء
فاغتاظ جاهلهم : لذاك جمعتنا؟ تبت يداك تجئ بالنكراء؟
لم يغضب الهادي فرد إلهه تبت يدا ذي الفعلة الشنعاء
و إذا أسئت من امرئ وتركته فالله مقتص من الاعداء

موقف الأعراب إزاء عزيمة النبي :
-----------------------------


لما رأي الأعراب أن محمدا سيظل يدعو رغم كل بلاء
عرجوا إلي حامي النبي و عمه ناداه أن دع جالب الغوغاء
فأجابه و الله لو وهبوا إلي النيرين لما تركت دعائي
قالوا تروم الملك أم تبغي علا فتسود فينا مالك الغبراء
أو كان بك يا محمد قومنا رأيا نداويه بخير دواء
فأجابهم ما بي مقالة رهفكم لكنه عهد وذاك وفائي

هجرته صلي الله عليه وسلم :
------------------------


و رأي النبي ببطن يثرب أمة خرجت إليه بخيرة النصراء
فسري إليها مع أبي بكر سري فيه تجلت آية الإيفاء
قد كان ساعده وطوع يمينه و رفيقه في الليلة الليلاء

ترحيب المدينة بمقدمه :
-------------------


قالوا له و لصحبه يا مرحبا أهلا بكم يا بلسم الأدواء
قد أكرموه باتباع شريعة وقروه فيهم أيما إقراء
قد كانت الأنصار خدن مهاجر شركاء في السراء والضراء
بسطوا علي الاقوام راية دينه و استعذبوا خطرا بلا غلواء

كيف انتشر الإسلام:
-----------------


بالسيف حينا و الهوادة تارة و الحلم أخري دون أي رياء
لله لا لنفوسهم قد أخلصوا قد سربلوا الإسلام بالسيراء

عظمته و قلبه لنظم العالم :
---------------------


أنت العظيم من المناحي كلها يا منقذ المعمورة السجواء
سلما و حربا حكمة و سياسة نبلا جمعت بأبهج الأزياء
صيرت أصقاع الجزيرة بعدما كانت كما الجرداء كالغناء
جذام شرك للمهيمن غاضب لكن له يغتر بالإغضاء
صيرت امر الناس فيما بينهم شوري بل قصر علي الأكفاء
و قلبت فردا ما ينئ عرمرما في الأرض فتاك و في الأجواء
يا أحمد الإنعام إنك أسوتي و مناط عزي يا ذري العلياء

معجزة القرآن :
-------------


قد أنزل المولي عليه قرانه يرمي بعي أفصح الفصحاء
سجدت له اللسن المقاول بعدما يتخبطون تخبط العشواء
نسبوه للبشر افتراء منهمو هل تبصر العينان بالأقذاء
قال الإله ائتوا به من مثله فتقهقروا بظهورهم لوراء
قد عارضوه ببدعة و خرافة أين الثريا من ثري الغبراء؟

معجزة الإسراء :
--------------


يا حبذا إسراؤه و عروجه من مكة البيت إلي الزرقاء
اشتاق طه المصطفي لمليكه يا حبذا المشتاق للعلياء
قد قال يا جبريل بلغ خالقي اني أود ان أكون الرائي
أرجو المثول أمامه حتي أري ذاتا فهيئني تفز بشيائي
ذهب الأمين إلي الإله مخبرا و الله يعلم كل شئ ناء
قال الإله الضيف عندي أحمد أحضر أيا جبريل تي الأضواء
الأرض شرفها ضياء محمد فامثل به حتي يزور سمائي...

رحم الله و رضى عن المرحوم بإذن الله الشيخ الشعراوى و صلى اللهم و سلم و بارك على سيدنا محمدوعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
        *************************************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق