الثلاثاء، 30 أبريل 2013

أصبحنا على ملة الإسلام



  كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا أصبح قال: (أصبحنا على ملة الإسلام وكلمة الإخلاص ودين نبينا محمد وملة أبينا إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين)، وقال الإمام أحمد عن ابن عباس رضي اللّه عنهما أنه قال: قيل لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أي الأديان أحب إلى اللّه تعالى؟ قال: (الحنيفية السمحة) ""أخرجه الأمام أحمد في المسند"". وقوله تعالى: { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي للّه رب العالمين} يأمره تعالى أن يخبر المشركين الذين يعبدون غير اللّه ويذبحون لغير اسمه أنه مخالف لهم في ذلك، فإن صلاته للّه ونسكه على اسمه وحده لا شريك له، وهذا كقوله تعالى: { فصل لربك وانحر} أي أخلص له صلاتك وذبحك، فإن المشركين كانوا يعبدون الأصنام ويذبحون لها، فأمره اللّه تعالى بمخالفتهم والانحراف عما هم فيه، والإقبال بالقصد والنية والعزم على الإخلاص للّه تعالى، قال مجاهد: النسك: الذبح في الحج والعمرة، وقال سعيد بن جبير { ونسكي} قال: ذبحي، وكذا قال السدي والضحاك، وعن جابر بن عبد اللّه قال: ضحّى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في يوم عيد النحر بكبشين، وقال حين ذبحهما: (وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي للّه رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) ""رواه ابن أبي حاتم عن جابر بن عبد اللّه"". وقوله عزَّ وجلَّ: { وأنا أول المسلمين} قال قتادة: أي من هذه الأمة، وهو كما قال: فإن جميع الأنبياء قبله كلهم كانت دعوتهم إلى الإسلام، وأصله عبادة اللّه وحده لا شريك له.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق