الغيبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
قال الله تعالى فى كتابه الكريم:
================
( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم )آية 12 سورة الحجرات
أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحدد مفهوم الغيبة لأصحابه على طريقته فى التعليم بالسؤال والجواب ،
فقال لــــــــــــــــــــــــــــــــــهم:
( أتدرون ماالغيبة ؟ قالوا: الله ورسوله أعلم . قال : ذكرك أخاك بما يكره .قيل : أفرأيت إن كان فى أخى ماأقول ؟ قال : إن كان فيه ماتقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته)رواه مسلم وأبو داود والترمزى والنسائى
إن الغيبة أخــــى المســــــــلم
هى شهوة الهدم للآخرين ،
هى شهوة النهش فى أعراض الناس وكراماتهم وحرماتهم وهم غائبون .
إنها دليل على الخسة والجبن، لأنها طعن من الخلف ،
وهى مظهر من مظاهر السلبية ، فإن الإغتياب جهد من لاجهد له .
وهى معول من معاول الهدم ، لأن هواة الغيبة ، قلما يسلم من ألسنتهم أحد بغير طعن ولا تجريح.
فلا عجب أخى المسلم إذا صورها القرآن الكريم فى هذه الصورة المنفرة التى تتقزز منها النفوس، وتنبوا عنها الأذواق السليمة بالفطرة السوية : ( ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه )الحجرات آية 12
والإنسان يأنف أن يأكل لحم أى إنسان، فكيف إذاكان لحم أخيه؟ وكيف إذا كان ميتا؟!
وأهل الغيبة والعياذ بالله لهم ريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــح منتنة .
عن جابربن عبد الله رضى الله عنهما قال :
كنا عند النبى صلى الله عليه وسلم فهبت ريح منتنة فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (أتدرون ماهذه الريح؟ هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين )أخرجه أحمد ورواته ثقات
أعاذناالله وإياكم من الغيبة ففيها خسة وجبن.
*******************************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق