صلاح الدين الأيوبى وحرية الرأى:
-----------------------------------
أ- يقول القاضى بهاء الدين فى وصف صلاح الدين مايلى:
( وكان- رحمه الله - على جانب كبير من العدل والرحمة والرأفة ونصرة الضعيف على القوى ... وكان يجلس للعدل فى كل يوم اثنين وخميس فى مجلس عام يحضره الفقهاء والقضاة والعلماء، ويفتح الباب للمتحاكمين حتى يصل إليه كل أحد من كبير وصغير وعجوز هرمة وشيخ كبير ، وكان يفعل ذلك سفرا وحضرا فمااستغاث به أحد إلا وقف وسمع قضيته ، وكشف ظلامته واعتنى بقصته)
ب- وقد حدث أن ادعى تاجر ( عمر الخلاطى ) على صلاح الدين بأنه أخذ منه مملوكه الذى يدعى ( سنقر ) قوة واقتدارا ووقف صلاح الدين وهذاالتاجرأمام القاضى على السواء وقدم كل منهما شهوده ، وتبين أن التاجر كان على خطأ ، وأصدر القاضى ابن شداد حكمه على هذاالأساس ، إلا أن صلاح الدين رفض أن يخرج هذاالتاجر خائبا فأمر له بخلعة ومبلغ من المال.
وفاته رضى الله عنـــــــــــــه:
----------------------------
ويصف القاضى الفاضل ذلك اليوم برسالة يكتبها إلى ولده الملك الظاهر ، جاء فيها:((... وقد زلزل المسلمون زلزالا شديدا ، وقد صفرت الدموع المحاجر ، وبلغت القلوب الحناجر ، وقد ودعت أباك ومخدومى وداعا لاتلاقى بعده ، وقبلت وجهه عنى وعنك.. وبالباب من الجنود المجندة ، والأسلحة المضمدة ملا يدفع البلاد ولا ملك يردالقضاء ، وتدمع العين ويخشع القلب ، ولا نقول إلا ما يرضى الرب ، وإنا عليك لمحزونون يايوسف...)).
ويقول القاضى الفاضل : وقد كتبت على قبره هذه العبارة:
((اللهم فأرضى عن تلك الروح، وافتح له أبواب الجنة ، فهو آخر ماكان يرجوه من الفتوح))
**********************************************************************************************
والقاضى الفضل هو: عبد الرحيم بن على بن محمد اللخمى، المعروف بالقاضى الفاضل(529هـ -596هـ)أحد الأئمة الكتاب ، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبى حيث قال فيه صلاح الدين:
( مافتحت البلاد بالعساكر إنما فتحتها بقلم القاضى الفاضل)
وفى رواية لاتظنوا أنى ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضى الفاضل.
********************************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق