حكم بالغة لعمر بن الخطاب رضى الله عنه:
==================
قال رضى الله عنه :
------------------
* من كتم سره ، كانت الخيرة فى يديه:
فالإنسان حاكم نفسه مادام سره بين جنبيه،فإذاأفشى السر لواحد من الناسن أو أكثر فإنه لورأى : أن المصلحة فى عدم الإفشاء، لم يستطع ردأمره إلى السرية.
*ومن عرض نفسه للتهمة ، فلا يلومن من أساءبه الظن :
فالإنسان هو المسؤول عن نفسه قبل الناس ، فعليه أن يحاول إبراء ساحته بكل مايستطيع، وإذاظن أن بعض الناس قديفهمون من سلوكه خلاف مراده، فليسارع إلى كشف أمره،وإن كان موضع الثقة، وسمعته عالية فى المجتمع ،فإن النبى صلى الله عليه وسلم قال للرجلين اللذين رأياه ومعه امرأة تسير فى الليل:( على رسلكما إنها صفية بنت حيى).
*ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءا ،وأنت تجد لها فى الخير مدخلا
وضع أمر أخيك على أحسنه، حتى يأتيك منه ما يغلبك:
هذا توجيه عمرى جليل فى التحرز من سوء الظن، فإ حسان الظن بالمسلمين مطلوب من المسلم، وأن يحاول تأويل الكلمات التى ظاهرها الشر بما تحتمله من خير حتى يجد أن تلك الكلمات متمحضة للشر، فذلك مطلوب من المسلم مع أخذ الحذرلنفسه ، ولمن هم تحت ولايته ، حتى لايؤخذ على غرة.
*ولاتكثر الحلف ، فيهينك الله :
فالحلف بالله تعالى تعظيم له ،فإذاكان الحلف بقدر الحاجة، وفى حال التعظيم لله تعالى، وخشيته كان ذلك من توحيده وإجلاله جل وعلا،أماإذاأكثر المسلم من الحلف بالله تعالى حتى فى الأمور الحقيرة، فإنه لن يصاحب ذلك تعظيم له سبحانه وتعالى بل يدخل فى باب الإستهانة، وعدم المبالاة، فتكون عاقبة ذلك تعرض المكثر من الحلف لإهانة الله تعالى إياه ومن تعرض لذلك ، فقد خسر خسرانا مبينا.
*وما كافأت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه:
فإذاكان بينك وبين أحد خلاف، فعصى الله -تعالى -بسببك ،إمابالإعتداء عليك,أوإنتهاك عرضك، أوأخذ مالك، فإن أفضل جزاء تجازيه به أن تطيع الله -جل وعلا-فيه،وذلك بالتزام الأدب الإسلامى في الخلاف.
*وعليك بإخوان الصدق!اكتسبهم ، فإنهم زين فى الرخاء ، وعدة عند البلاء:
نعم ، فرب أخ لك لم تلده أمك، بل إن إخوان الصدق الذين ائتلفت قلوبهم على التقوى أعظم تضحية ، وإحسانا من إخوان النسب،إذالم يكونوا كذلك. فإخوان الصدق سعادة للإنسان فى وقت الرخاء، يسر بلقائهم ، ويشترك معهم فى أعمال البر،والإحسان ، والإصلاح إذانزل البلاء ، وجد الجد ، فهم عدة لإخوانهم ، يتسابقون إلى البذل ، والتضحية ’ ويتنافسون فى آداء الأعمال الشاقة ويؤثرون على أنفسهم ، وإن كانت بهم خصاصة.
روى عن سعيد بن زيد رضى الله عنه: أنه بكى عند موت عمر ، فقيل له : مايبكيك؟! فقال : على الإسلام ، إن موت عمر ثلم الإسلام ثلمة لا ترتق إلى يوم القيامة.
رضى الله عنك ياعمر:
كان إسلامك فتحا ، وكانت هجرتك نصرا ، وكانت إمارتك رحمة.
***********************************************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق