الثلاثاء، 21 مايو 2013

النميمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة


                     النميمة والتحذير منهــــــــــــــــــــــــــا
 النميمة جاء التحذير منها بلفظها فى  قوله تعالى :
 ( ولا تطع كل حلاف مهين * هماز مشاء بنميم * مناع للخير معتد أثيم) القلم: 10- 11
 وجاء التحذير منها بمعناها فى شأن المنافقين:
( يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين) التوبة: 47
 وكذلك جاء التحذير منها فى شأن اليهود :
( ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم آخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه) المائدة: 41
 والخلاصـــــــــــــــــــــــــــــــة:
أن النميمة ذكرت ثلاث مرات بلفظها ومرتين بمعناها ، هذا ماوقف عليه العلماء ،والمهم ÷وامتثال الأوامر واجتناب النواهى ، سواء انفردت أم تعددت.
ورسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول:( لايدخل الجنة قتات) متفق عليه والقتات هو النمام وقيل : النمام ك هوالذى يكون مع جماعة يتحدثون حديثا فينم عليهم .
والقتات : هو الذى يتسمع عليهم وهم لايعلمون ثم ينم.
وقال عليه الصلاة والسلام:( شرار عباد الله المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الباغون للبرآء العنت) أخرجه البخارى وأحمد
وإسلامنا العظيم ، فى سبيل تصفية الخصومة وإصلاح ذات البين يبيح للمصلح أن يخفى ما يعلم من كلام سيء قاله أحدهما عن الآخر ، ويزيد من عنده كلاما طيبا لم يسمعه من أحدهما فى شأن الآخر .
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:(  لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ وَيَقُولُ خَيْرًا وَيَنْمِي خَيْرًا )رواه مسلم
ويغضب الإسلام أشد الغضب على أولئك الذين يسمعون كلمة السوء فيبادرون بنقلها تزلفا أوكيدا ، أو حبا فى الهدم والإفساد.
ومثل هؤلاء لا يقفون عند ماسمعوا، إن شهوة الهدم عندهم تدفعهم إلى أن يزيدون على ماسمعوا ،ويختلقوا إن لم يسمعوا.
ويصدق فيهم قول الشاعــــر:
          إن يسمعوا الخير أخفوه وإن سمعوا  *  شرا أذاعوا وإن لم يسمعوا كذبوا
دخل رجل علىعمر بن عبد العزيز فذكر له عن آخر شيئا يكرهه . فقال عمر :
 إن شئت نظرنا فى أمرك ، فإن كنت كاذبا فأنت من أهل هذه الآية: (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ) وإن كنت صادقا فأنت من أهل هذه الآية :( همـــــاز مشاء بنميم ) 
وإن شئت عفونا عنك . فقال الرجل : العفو ياأمير المؤمنين ، لا أعود إليه أبدا.
 

 هذا وبالله التوفيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق