الأربعاء، 15 مايو 2013

من معاصى اللسان


من معاصي اللسان :
==========
                                السب والشتم والسخرية

قال تعالى:(  يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يَكُنَّ خيراً منهنّ ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ) [الحُجُرات:11].
وقال النبى صلى الله عليه وسلم :( بحسب امرئ من الشر ، أن يحقر أخاه المسلم)رواه مسلم
حرم الله عزوجل جملة أشياء صان بها الأخوة وما توجبه من حرمة الناس.
وحذر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلم الذى يحقر أخاه المسلم بأنه يكفيه من الشر أن يحقر أخاه المسلم، يحتقره ويزدريه.
  
لا يسخر قوم من قوم:
--------------------------
وأول هذه الأشياء السخرية بالناس ...
فلا يحل لمؤمن يعرف الله ويرجو الدار الاخرة أن يسخر من أحد من الناس أو يجعل من بعض الأشخاص موضع هزئة وسخريته وتندره ونكاته، ففى هذا كبر خفى وغرور مقنع، واحتقار للآخرين، وجهل بموازين الخيرية عند الله ولذا قال الله تعالى :(لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يَكُنَّ خيراً منهنّ).
إن الخيرية عند الله تقوم على الإيمان والإخلاص وحسن الصلة بالله تعالى لا على الصور والأجسام ولا على الجاه والمال.وفى الحديث الشريف يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:(إن الله لاينظر إلى صوركم ولا أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم) رواه مسلم
لاتلمزواأنفسكم:
---------------
2- وثانى المحرمات هو اللمزو معناه فى اللغة: الوخذ والطعن،ومعناه هنا العيب ، فكأن من يعيب الناس إنما يوجه إليهم وخزة بسيف أوطعنة برمح.وهذا حق ، بل ربما كانت وخزة اللسان أشد وأنكى .وقد قيل:
                          جراحات اللسان لها التئام ...ولا يلتام ماجرح اللسان
لا تنابزوابالألقاب:
------------------
3-ومن اللمز المحرم التنابز بالألقاب ، وهو التنادى بما يسوء منها ويكره مما يحمل سخرية ولمزا ، ولا ينبغى لإنسان أن يسوء أخاه فيناديه بلقب يكرهه ويتأذى منه،فهذا مدعاة لتغير النفوس، وعدوان على الآخر، ومنافاة للأدب والذوق الرفيع.
 هذا وبالله التوفيق.

                 *******************************************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق